التفسير البسيط (صفحة 7495)

وأعطوهم بعضَ ما أرادوا لِيَسْلَمُوا من شَرِّهم، ثم (هاجروا إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- (?).

[قال ابن عباس: يريد الذين كانوا يُعَذَّبون بمكة، {هَاجَرُوا) (?) مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا} قال: من بعد ما عُذِّبُوا، {ثُمَّ جَاهَدُوا}: مع النبي -صلى الله عليه وسلم-] (?)، {وَصَبَرُوا}: على الدين والجهاد (?).

وقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ} إعادة وتكريرٌ لما ذكر في الآية؛ وذلك لتطاول الكلام، وأجيب كلاهما بجواب واحد، وهذا من القبيل الذي ذكرنا في قوله: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ} الآية.

وقوله تعالى: {مِنْ بَعْدِهَا}: تلك الفتنة وتلك الفعلة التي فعلوها وهي تلفظهم بكلمة الكفر، {لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}، وذلك أن الرخصة لم تكن نازلة في ذلك الوقت حين تلفظوا بالكفر تقية، وإنما نزلت بعد ذلك فأخبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015