على أول مفعول للشرح، والتقدير: ولكن من شرح بالكفر صدره، وحذف الهاء منه لأنه لا يُشْكِل بصدر غيره، إذ البشر لا يقدر على شرح صدر غيره، فهو نكرة يراد بها المعرفة، ويدل عليها معنى الكلام، "وهذه الآية تدل على أنّ المُكْرَهَ على كلمة الكفر إذا تَلَفَّظ بها مُكْرَهًا لا يحكم بكفره إذا كان قلبه مطمئنًا بالإيمان (?)، ولذلك أبطل الشافعي طلاق المكره وعتاقه وعقوده، ولم يجعل لها حكمًا (?)، ودلّت الآية على أن حقيقة الكفر إنما تكون بالقلب دون اللسان (?).
107 - قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا}، أي: ذلك الشرح وذلك الكفر (?)، بأنهم أحبّوا الدنيا واختاروها على الآخرة، قال الكلبي: والمراد بقوله: {وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} عبد الله بن سعد بن أبي سرح ومن ارتد عن الدين وطابت نفسه بالكفر (?)، وذلك باستحبابهم الدنيا وبأن