التفسير البسيط (صفحة 7454)

يريد الأنبياء (?)، قال المفسرون: كل نبي شاهد على أمته، وهو أعدل شاهد عليها (?)، ووجه انتصاب (ويوم) ذكرنا عند قوله: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} [النحل: 84] و {فِي كُلِّ أُمَّةٍ} هاهنا كقوله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا} [النحل: 36] فيجوز أن يكون من صلة الشهيد؛ كأنه قيل: ويوم نبعث شهيدًا في كل أمة.

وقوله تعالى: {عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}: الأنبياء شهداء (?) على أممهم بما فعلوا، وهم من أنفسهم؛ لأن كلَّ نبي بُعث من قومه إليهم، {وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ} قال ابن عباس: يريد على قومك (?)، وتم الكلام هاهنا، ثم قال: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} قال مجاهد: يعني لِمَا أَمَر به وما نهى عنه (?). وقال أهل المعاني: يعني لكل شيء من أمور الدين بالنص عليه أو الإحالة على ما يوجب العلم به من بيان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أو إجماع،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015