المُسَخَّر، يقال: فرس ذلول بَيِّن الذُّلِ (?).
قال مجاهد: لا يتوعَّرُ عليها مكان سلكته (?)، فعلى هذا الذُّلُلُ من صفة السُّبُل، والنحل يرعى الأماكن البعيدة ذات الغِيَاضِ (?)، الأشْبَهُ: لا تتوعر عليها لتذليل الله لها إياها، وهذا القول اختيار الزجاج؛ لأنه قال في قولهه: {سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا}، أي: قد ذَلَّلَها الله لك وسَهَّلَ عليك مَسالِكَها (?).
وقال قتادة: ذُلُلًا يعني مطيعة (?)، وهو اختيار ابن قتيبة؛ لأنه قال: منقادة بالتَّسْخِير (?)، وعلى هذا الذُّلُلُ من نعت النَّحل، وحكى الفراء القولين، فقال: ذُلُلًا نعتُ للسبيل، ويقال: نعت للنحل؛ أي ذُلِّلَت لأن يخرج الشراب من بطنها (?).