النحل (?).
وقال ابن زيد في قوله: {وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} هو الكروم (?)، ولا معنى للكروم هاهنا؛ لأنها لا تأوي الكُرُومَ، والمعنى ما قاله ابن عباس أن معنى يعرشون: يبنون لها من خلاياها، ويعرشون صحيح في البناء للكروم، ولكن المراد هاهنا في البناء للنحل لا الكَرْم.
قال أهل المعاني: لولا التسخير وإلهام الله تعالى ما كانت تأوي إلى ما يبني لها الناس من بيوتها (?).
69 - قوله تعالى: {ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} قال ابن قتيبة: أي من الثمرات، وكل هاهنا لا يقع على العموم، كقوله: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} [النمل: 23]، وقوله: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ} (?) [الأحقاف: 25].
وقوله تعالى: {فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ} قال ابن عباس: يريد طُرقَ ربك (?)، تطلب فيها الرعي، {ذُلُلًا} جمع ذَلُول، وهو المنقاد اللين