وكنانة (?) زعموا أن الملائكة بنات الله (?)، ثم نَزَّه نفسه فقال: {سُبْحَانَهُ} أي تنزيهًا عما زعموا.
وقوله تعالى: {وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ} أجاز الفراء في (ما) وجهين؛ أحدهما: أن يكون في محل النصب على معنى: ويجعلون لأنفسهم ما يشتهون، والثاني: أن يكون رفعًا على الابتداء؛ كأنه تم الكلام عند قوله: {سُبْحَانَهُ}، ثم ابتدأ فقال: {وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ} يعني البنين، وهذا كقوله: {أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ} (?) [الطور: 39] , ثم اختار الوجه الثاني فقال: لو كان نصبًا لقال: ولأنفسهم ما يشتهون؛ لأنك تقول: جعلتَ لنفسِك كذا وكذا, ولا تقول: جَعلتَ لك (?)، و (?) الزجاج أجاز (?) الوجه الأول (?) وقال: (ما) في موضع رفع لا غير، المعنى: ولهم الشيء الذي يشتهونه،