التفسير البسيط (صفحة 7374)

57

يفهم، وفي قوله: {لَا يَعْلَمُونَ} مخرج من يفهم، ومثله قوله: {وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} (?) [الأعراف: 198]، وحمله المعنى {وَيَجْعَلُونَ}، أي. المشركون، {لِمَا لَا يَعْلَمُونَ} أي للشركاء الذين لا يعلمون شيئًا ولا معرفة لهم ولا حس، {نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ}، هذا كلامه، ولعل هذا القول أقرب؛ لأنه لا يحتاج فيه إلى تقدير محذوف، قال صاحب النظم: ولو كان هذا العلم مضافاً إلى المشركين لاستحال المعنى؛ لأنه لا يحتمل أن يجعلوا نصيبًا من رزقهم لما لا يعلمونه (?)، ثم خاطبهم بعد الخبر عنهم، فقال: {تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ} أي سؤال توبيخ حتى يعترفوا به على أنفسهم؛ لأن سؤال التوبيخ هو الذي لا جواب لصاحبه إلا ما يظهر فيه فضيحتة (?).

وقوله تعالى: {عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ} أي تتقولونه على الله من أنه أمركم بذلك.

57 - قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ} قال المفسرون: هؤلاء خزاعة (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015