دون سجود العبادة، فمعنى لا يستكبرون في صلتهم أنهم يذعنون للخالق والصانع بالتسخير والتذليل وما فيهم من الضرورة إلى صانع فطرهم وخلقهم وأنشأهم ودبَّرهم، ويجوز أن يكون قوله: {وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} من صفة الملائكة خاصة (?)؛ لأن الآية التي بعد هذا تختص بصفتهم.
50 - قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم} الآية. ذكر أهل العلم وأصحاب المعاني في هذه الآية، قولين (?)؛ أحدهما: أن الآية من باب حذف المضاف، على تقدير يخافون عقاب ربهم من فوقهم (?)؛ لأن أكثر ما يأتي العقاب المهلك من فوق، سيّمَا والآية في صفة الملائكة، والآخر: أن الله تعالى لما كان موصوفًا بأنه علىٌّ ومتعال علو الرتبة في القدرة، حَسُن أن يقال: {مِنْ فَوْقِهِمْ} ليدل على أنه في أعلى مراتب القادرين (?)، وهذا