التفسير البسيط (صفحة 7362)

تطلُع الشمسُ فتَعُمُّ الأرضَ إلا بما (?) سترته الشُّخُوصُ، فإذا سَتَرَ الشخص شيئًا عاد الظلُّ، فرجوعُ الظلِّ بعد أن كان شمسًا ودورانُه من جانب إلى جانب هو سُجُودُه؛ لأنه مستسلم منقاد مطيع بالتَّسخير، وهو في ذلك يميل، والميل سجود، وكذلك قوله: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن: 6]، أي يستسلِمَان لله بالتسخير (?)، وهذه الآية كقوله: {وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [الرعد: 15]، وقد مر بيانه وشرحه.

وقوله تعالي: {وَهُمْ دَاخِرُونَ}، أي: صاغرون، وهذا لفظ المفسرين (?)، يقال: دَخَرَ يَدْخَر دُخُورًا، أي صَغُرَ يَصْغُرُ صغَارًا، وهو الذي يَفعلُ ما تأمره شاء أو (أبى (?).

قال الزجاج: هذه الأشياء مجبولة على الطاعة (?).

وقال الأخفش في قوله: {وَهُمْ دَاخِرُونَ}) (?) ذَكَّرَ، وهم من غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015