التفسير البسيط (صفحة 7361)

هذا قول الأخفش وجميع أهل المعاني (?).

وقال الفراء: كأنه إذا وَحَّد ذهب إلى واحد من ذوات الظلال، وإذا جمع ذهب إلى كلها (?)، وذلك أن قوله: {مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} لفظه واحد ومعناه الجمع على ما بينا، فيحمل كلا الأمرين.

وقوله تعالى: {سُجَّدًا لِلَّهِ} قال المفسرون: ميلانها سجودها، (?) وشرح ابن قتيبة هذا شرحًا شافيًا فقال: أصل السجود التّطَأطُؤ والميل، يقال: سجد البعير وأُسجد إذا طأطأ رأسَه لِيُرْكَب، وسجدت النخلة إذا مالت لكثرة العمل، ثم قد يُستعارُ السجودُ فيوضع موضع الاستسلام والطاعة والذل، ومن الأمثال المبتذلة: اسْجُدْ للقرد في زمانه (?)، يراد اخضع للئيم في دولته، ولا يُراد معنى سجود الصلاة، والشمس والظل خَلقان مُسخَّران لأَنْ يُعَاقِبَ كلُّ واحدٍ منهما صاحِبَه بغير فصْلٍ، فالظلُّ في أول النهار قبل طلوع الشمس يَعُمُّ الأرضَ، كما تَعُمُّها ظلمةُ الليل، ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015