الكلبي: يعني الفَرْقَدين والجَدْي (?)، وهو اختيار الفراء (?)، {همْ يَهْتَدُونَ} أي إلى الطريق والقبلة في البر والبحر.
17 - قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} قال ابن عباس: يريد ما ذكر في هذه السورة، ومن يخلق هو الله عَزَّ وَجَلَّ، {كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} يريد الأوثان؛ كقوله: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} الآية. [لقمان: 11] وإنما قال: {كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} للوثن لاقترانه في الذكر مع الخالق؛ كقوله: {فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} الآية [النور: 45] قال الفراء: والعرب تقول: اشتَبه عليّ الراكبُ وجمله، فلا أدري مَنْ ذا ومنْ ذا؟ حيثُ جَمَعَها وأحدُهما إنسان؛ صَلحت (مَنْ) فيهما (?)، وقيل: إنهم لما عبدوها ذُكرت بلفظ (مَنْ) (?)؛ كقوله: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ} الآية [الأعراف: 195]، وقد مر.