التفسير البسيط (صفحة 7315)

14

14 - قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ} أي ذَلَّله للركوب والغوص، {لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا} قال ابن الأعرابي: لحم طري غير مهموز، وقد طرو طرواة.

وقال الفراء في "المصادر": ما كان طريًّا, ولقد طري يطرى طراءً ممدود وطراوةً، كما يقال: شقي يشقى شقاءً وشقاوةً، قال ابن عباس: يريد السمك والحيتان (?)، {وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} قال: يريد الدر واللؤلؤ والمرجان والزبرجد والياقوت، وربما وجدوا فيه الذهب.

قال أبو علي: الحِلْيَة والحُلِي واحد، كما يقال: بِرْكَة للمصدر وبِرَك (?).

وقوله تعالى: {وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ} يجوز أن يكون هذا فصلاً مبتدأً غير معطوف على ما قبله، ويجوز أن يكون معطوفًا على ما قبله.

واختلف ألفاظ المفسرين في تفسير الماخر؛ فروى ابن عباس أنه قال: جواري (?)، وقال في رواية عطاء: يريد ملججين فيه، وأهل البحر يقولون: مَخَرْنا، يريد لججنا؛ إذا انقطع البر عنهم فلم يروه، وقال قتادة ومقاتل: مقبلة ومدبرة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015