التفسير البسيط (صفحة 7312)

12

وقوله تعالى: {الزَّرْعَ} قال ابن عباس: يريد الحبوب (?)، {وَالزَّيْتُونَ} جمع زيتونة، يقال: الشجرة نفسُها زيتونة، ولثمرها زيتونة، والمجميع الزيتون، {وَالنَّخِيلَ} يقال: نخلة ونخل ونخيل.

وقوله تعالى: {وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ}، أي: وينبت من كل الثمرات، فحُذف لأن ما سبق يدل عليه.

12 - قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} إلى قوله: {مُسَخَّرَاتٌ}، قراءة العامة بالنصب في هذه المنسوقات كلها (?)، وهو الوجه لاستقامتها في المعنى، وإذا استقامت في معنى واحد استقامت في إعراب واحد، وقد جاء التسخير في الشمس والقمر والنجوم، وهو قوله: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} [إبراهيم: 33]، وقوله: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ} [الأنعام: 97]، فكما حملت على التسخير في هاتين كذلك وجب أن يحمل على التسخير في هذه السورة.

وقوله تعالى: {مُسَخَّرَاتٍ} حال مؤكدة؛ لأن تسخيرها قد عُرف بقوله: {وَسَخَّر} فجاءت الحال مؤكدة، ومجيء الحال مؤكدة في التنزيل وغيره كثير؛ كقوله: {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا} [البقرة: 91]. و:

أنا ابنُ دارَة معروفًا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015