وروي عن جماعة من الصحابة أنهم قالوا: المثاني السور التي هي دون الطِّوَل والمئين، وفوق المُفَصَّل (?)، واختار أبو الهيثم هذا القول، قال: روي ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم عن ابن مسعود وعثمان وابن عباس (?)، يدل على صحة هذا ما روى ثوبان أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله أعطاني السبع الطوال مكان التوارة، وأعطاني المئين مكان الإنجيل وأعطاني مكان الزبور المثاني، وفضلني ربي بالمفصل" (?)، والقول في تسمية هذه السورة (?) مثاني كالقول في تسمية الطول مثاني (?).