أي: تغيِّر (?)، وقال ابن قتيبة: المسنون المتغير الرائحة (?)، وقوله تعالى: {لَمْ يَتَسَنَّهْ} [البقرة: 259] قال أبو عمرو الشيباني: أي لم يتغير، من وقوله: {حَمَإٍ مَسْنُونٍ} (?) ذكرنا ذلك في سورة البقرة [: 259].
قال الفراء: المسنون المتغيِّر؛ كأنه أخذ من: سَنَنْتُ الحَجَر على الحَجَر، إذا حككته عليه، والذي يخرج من بينهما يقال له: السَّنِين (?)، وسُمِّي المِسَنُّ مِسَنًّا؛ لأن الحديد يتغير بِحَكِّكَ عليه (?)، وعلى قوله يجب أن يكونَ المسنونُ المحكوكَ لا المتغيرَ، وهذا القول في الحمأ المسنون يقوي قول مجاهد في الصلصال؛ أنه المنتن، ومن قال: الصلصال الذي له صوت، قال: صُوِّرَ آدمُ من حمأ مسنون ثم جف فصار صلصالاً، هذا الذي ذكرنا أحد الأقوال في المسنون، واختار الزجاج هذا القول؛ مسنون: مُتَغَيِّر، وإنما أخذ من أنه على سُنَّةِ الطريق؛ لأنه إنما يتغير إذا قام بغير ماءٍ جارٍ (?).
وقال أبو عبيدة: المَسْنُون المصبوب (?)، والسَّنُّ الصبُّ يقال: سنّ الماءَ على وجهه سنًا (?)، وقال سيبويه: المسنون المصوَّر على صورة