وقوله تعالى: {وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} يقال: لَهِيتُ عن (?) الشيء ألْهَى لُهِيًّا (?)، وجاء في الحديث: "إن ابن الزبير كان إذا سمع صوت الرعد لَهِي عن (?) حديثه" (?) قال الكسائي والأصمعي: أي تركه وأعرض عنه، وكلُّ شيء تركته فقد لَهِيْتَ عنه (?)، وأنشد ابن الأعرابي:
صرَمَتْ حِبالَكَ فالْهَ عنها زَينبُ ... ولَقَد أَطَلْتَ عِتَابَها لو تُعْتِب (?)
ويقال: ألهاه الشيء، أي: شغله وأنساه وحمله على الترك والإعراض، قال المفسرون في قوله: {وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ} شغلهم الأمل عن الأخذ بحظهم من الإيمان والطاعة (?)، {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} وعيدٌ وتهديدٌ، أي فسوف يعلمون إذا وردوا القيامة وبال ما صنعوا.
4 - قوله تعالى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} قال ابن عباس: يريد من أهل قرية (?)، {إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} يريد أجل ينتهون إليه، يعني: أن لأهل