التفسير البسيط (صفحة 7110)

فوصف القلوب بالرقّة والأفئدة باللين، وكأن القلب أخصُّ منا لفؤاد، ولذلك قالوا: أصبت حبة قلبه (?)، والهواء: ما بين السماء والأرض (?)، والعرب تسمّي كل خالٍ هواء (?)، يقولون: بيت هواء، إذا كان خاليًا قفْرًا لا شيء فيه، والمعنى في الآية: أن قلوبهم ارتفعت إلى حناجرهم من فزع ذلك اليوم وهوله، وبقي موضعها هواء لا شيء فيه كهواء ما بين السماء والأرض، ولهذا المعنى قالوا للجبان: مُجوَّفٌ هواء، أي أنه لا قلب له، ومنه قول حسان:

فأنْتَ مُجوَّفٌ نَخِبٌ هَوَاءُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015