التفسير البسيط (صفحة 7108)

المفسرون في الإقناع، قالوا: {مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ}: رافعي رؤوسهم، وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد (?)، قال الحسن: وجوه الناس يوم القيامة إلى السماء لا ينظر أحد إلى أحد (?).

وقوله تعالى: {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} أي لا ترجع إليهم أبصارهم من شدة النظر؛ فهي شاخصة والطَرْفُ: تحريك الجفون في النظر، يقال: شخص بصره فما يَطْرِف (?)، والطرْفُ: اسم جامع للبصر لا يُثنَى ولا يُجمع (?).

وتأويل قوله: {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} أي: نظرهم إلى شيء واحد، فكأن ذلك الشيء الذي ينظرون إليه قد ذهب بنظرهم نحوه؛ فليسوا ينظرون إلى غيره، هذا معنى قولنا: لا يرجع إليهم نظرهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015