نصب، وتكون (من) زيادة في الإيجاب كما تكون زيادة في غير الإيجاب (?)، وقال ابن الأنباري: تقدير الآية: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} وما لم تسألوه؛ لأنا لم نسأله شمسًا ولا قمرًا ولا كثيراً من نِعمه التي ابتدأنا بالإحسان إلينا بها، فاكتُفِي بالسؤال عن غير (?) المسؤول؛ كقوله: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} (?) [النحل: 81]، قال: ويجوز أن يكون المعنى: وآتاكم من كل ما تتمنُّون تشْتهون وتُؤثرون (?)، قال الكسائى: العرب تقول إذا أتيت فلانًا أعطاك سُؤلك، وصرت منه إلى ما سألت، لا يعنون السؤال بعينه، ولكنهم يريدون ما يشتهي وَيتمنّى وُيؤثر، هذا كلامه (?)، وأما مفعول الإيتاء فهو على ما ذكره أبو علي (?).