التفسير البسيط (صفحة 7041)

17

وقال قتادة والكلبي: هو ما يخرج من جلد الكافر ولحمه (?)، وتلخيص قوله: {مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ}: من مائع سائل هو صديد، وقال أبو علي: تقديره: من ماء ذي صديد، قال: وهذا خلاف قوله. {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} (?) [الإنسان: 21].

17 - قوله تعالى: {يَتَجَرَّعُهُ} قال: جَرعَ الماء واجْترعَه جَرعًا واجْتراعًا، فإذا تابع الجَرْع مرة بعد أُخرى كالمتكاره، قيل: تَجَرَّعه (?)، فمعنى التَّجَرُّع: تناوْل المشروب جَرْعة جَرْعة على استمرار، وهو معنى قول ابن عباس: يريد بالكُرْه (?).

وقوله تعالى: {وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ} ذكرنا معنى (كاد) عند قوله: {يَكَادُ الْبَرْقُ} [البقرة: 20] ويقال: ساغ الشراب في الحلق، يَسُوْغُ سَوْغًا، وأساغه الله (?).

وأنشد الفراء (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015