أنه يأتيك ويبلغك، وأنا من وراء هذا الأمر، أي: أصل إليه طالبًا، ومنه قول لبيد:
أَلَيْسَ وَرَائِي إنْ تَرَاخَتْ مَنِيَّتي ... لُزُومُ العَصَا تُحْنَى عليها الأصَابعُ (?)
جعل الشيب وزمانه وراءه، على معنى أنه يأتيه (?) ويلحقه. وبقي شيء من الكلام في وراء سنذكره عند قوله: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: 79]، إن شاء الله.
وقوله تعالى: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ} الصديد في اللغة: ماء الجرح المختلط بالدم والقيح (?)، يقال: أصَدَّ الجرح.
قال ابن عباس: يريد صديد القيح والدم الذي يخرج من فروج الزُناة (?)، وهو قول القرظي (?)، والربيع (?).