التفسير البسيط (صفحة 6977)

أبطن (?)، وإذا كان كذلك لم يسع (?) الحمل على ما قالوه، ولأن خبر المبتدأ لا يخلو من أن يكون المبتدأ في المعنى، أو يكون له فيه ذكر، وليس قوله: {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} من أحد الخبرين، فلم يكن خبر المبتدأ ما ذكروه، ولكن ما ذهب إليه سيبويه (?) من أن المعنى: فيما نَقُصُّ عليكم مثل الجنة، فقال قوم: قوله: {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} خبر عن المضاف إليه، وهو الجنة، يرى الخبر عن المضاف الذي هو مثل، ومثل ذلك جائز في الكلام، كقوله (?):

لو أن عُصْمَ عَمَايَتَيْن ويَذْبُل ... سَمِعَا حديثَكِ أنْزَلا الأوْعَالا (?)

فأخبر عن العمايتين بقوله: سمعا، ولم يخبر عن العُصْمِ. قال أبو علي: لا يجوز أن يُذْكر اسمٌ ولا يخبر عنه، ويترك متعلقًا (?) مضربًا عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015