التفسير البسيط (صفحة 6964)

وقوله تعالى: {أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ} قال أبو علي (?): {أَنْ} هاهنا مخففة من الثقيلة وفيه ضمير القصة، والحديث على تقدير: أنه لو يشاء، كقوله {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ} [المزمل: 20] و {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ} [طه: 89]. على ذلك حسن وقوع الفعل بعدها، لفصل الحرف بينهما وهو لو ولا والسين.

وقوله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ} قال ابن عباس (?) في رواية عطاء: عذاب، قال المفسرون (?): أراد أنهم تصيبهم بما صنعوا، والحُرَب (?) من كفرهم وأعمالهم الخبيثة داهية تقرعهم، ومصيبة شديدة من الأسر والقتل والجدب.

قال أبو إسحاق (?): ومعنى (قارعة) في اللغة: نازلة تنزل بأمر عظيم.

وروي عن ابن عباس (?) أيضًا في تفسير القارعة أنها السرايا التي كانت يبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم، وهو اختيار الفراء (?)، {أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015