التفسير البسيط (صفحة 6949)

23

واللقيا، توضع موضع المصدر، وقد يجيء مثل هذا أيضًا على (فَعْلى) كالنجوى والدعوى والطغوى، وعلى (فِعْلى) كالذكرى والضيزى، ويجوز أن يكون اسمًا، وهو هاهنا مصدر مضاف إلى الفاعل، والمعنى: أولئك لهم أن تعقب أعمالهم الحسنة الجنة، أي تصير الجنة آخر أمرهم، والمراد بالدار الجنة، يعرف ذلك بإطلاقها، حيث ذكرت عقيب الأعمال الصالحة.

23 - قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} قال الزجاج (?): جنات بدل من عقبى.

قال ابن عباس (?): هي وسط الجنة وقصبتها، مساندة بعرش الرحمن، غَرَسها الرحمنُ تبارك وتعالى بيده، والكلام في جنات عدن قد ذكرناه مستقصى عند قوله: {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} [التوبة: 72]، وذكرنا هناك مذهب المفسرين ومذهب أهل اللغة.

وقوله تعالى: {وَمَنْ صَلَحَ} موضع (من) رفع عطف على الواو في {يَدْخُلُونَهَا}، قال أبو إسحاق (?): وجائز أن يكون نصبًا، كما تقول قد دخلوا وزيدًا، أي مع زيد.

قال ابن عباس (?): {وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ} يريد من صَدَّق بما صدقوا به، وإن لم يعمل مثل أعمالهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015