الجوني (?). {ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ} أي: طلب تعظيم الله.
وقوله تعالى: {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} قال ابن عباس (?): يدفعون بالعمل الصالح الشرَّ من العمل، قال ابن كيسان (?): هو أنهم إذا أذنبوا تابوا، ليدفعوا بالتوبة مَعَرّة الذنب، روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ بن جبل "إذا عملت سيئة فأعمل بجنبها حسنة تمحها" (?) فعلى هذا الحسنة والسيئة بينه وبين الله.
وقال ابن زيد (?): لا يكافئون الشر بالشر، بل يحلمون عن السفيه، ويردون على من يسفه عليهم معروفًا من القول، وهذا قول قتادة (?) واختيار ابن قتيبة (?)، وعلى هذا الحسنة والسيئة بينه وبين الناس.
وقوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} قال ابن عباس (?): يريد عقباه الجنة، والعقبى (?) كالعاقبة، يجوز أن يكون مصدرًا، كالشورى والقربى