إزبادًا، والزبد الاسم، (رابيًا) قال الزجاج (?): طافيًا عاليًا فوق الماء، وقال غيره (?) زابدًا بانتفاخه، ربا يربو، إذا زاد، وهذا هو الأصل، ثم إذا زاد وانتفخ صار عاليًا.
قال ابن عباس وغيره من المفسرين (?): ثم ضرب مثلًا آخر فقال {وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ}، قرئ (?) بالتاء والياء. فمن قرأ (?) بالتاء فلما قبله من الخطاب، وهو قوله: {قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ}، ويجوز أن يكون خطابًا عامًا يراد به الكافة، كأنه ومما توقدون عليه أيها الموقدون، ومن قرأ بالياء فلأن ذكر الغيبة قد تَقَدّم في قوله: [{أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ} ويجوز أن يراد به] (?) جميع (?) الناس، ويقوي ذلك قوله: {وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ} فكما أن الناس يعم المؤمن والكافر، كذلك الضمير في يوقدون (?)، وأراد بما يوقد عليه في النار الفلز (?)، وهو ما يذاب من الجواهر كالذهب والفضة والصفر والحديد