الفراء (?) والزجاج (?) وأبي بكر، وقال الزجاج في (?) نظم هذه الآية في سورة لقمان: من قال بعمد ترونها، يكون معنى (العمد) قدرته التي يمسك بها السموات والأرض، وهي غير مرئية.
وقوله تعالى {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} أي بالاستيلاء والاقتدار، ونفوذ السلطان، وأصله استواء التدبير، كما أن أجل القيام الانتصاب، ثم قال قائم بالتدبير، والمعنى: ثم استوى على العرش بالتدبير، للأجسام الذي قد كوّنها، فقوله {ثُمَّ} يدل على حدوث التدبير، والكلام في معنى الاستواء ماض بالاستقصاء في سورة البقرة (?).
وقوله تعالى: {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} معنى التسخير التذليل، قال أبو إسحاق (?): كل مقهور مدبّر لا يملك لنفسه ما يخلصه من القهر، فذلك مسخّر، وقال غيره (?): أصله: سخرت السفينة، إذا أطاعت وطاب لها