التفسير البسيط (صفحة 6873)

وقوله تعالى: {وَلَدَارُ الْآخِرَةِ} قال الفراء (?): أضيفت الدار إلى الآخرة، وهي الآخرة، وقد تضيف العرب الشيء إلى نفسه، إذا اختلف اللفظ، كقوله: {حَقُّ الْيَقِينِ} [الواقعة: 95]، ويوم الخميس، وجميع الأيام يضاف إلى أنفسها لاختلاف لفظها.

وقال أبو إسحاق (?) المعنى: دار الحال الآخرة؛ لأن للناس حالين: حال الدنيا وحال الآخرة، ومثله قولهم: صلاة الأولى، أي: صلاة الفريضة الأولى، والساعة الأولى، هذا كلامه، وقد ذكرنا نحو هذا في سورة الأنعام لتوجيه قراءة ابن عامر (?).

وقال ابن الأنباري (?): الدار يعني بها الجنة، وهذا قول ابن عباس (?) في هذه الآية قال: الدار هي الجنة، والآخرة يقصد بها: قصد المدة وتلخيصها: ولجنة (?) المدة الآخرة، والأمة الآخرة، يعني بالأمة: الزمان، خير للمتقين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015