التفسير البسيط (صفحة 6864)

غير مثال، يقال: قد فطره، وفطر السموات والأرض اختراعهما بما هو كالشق عما يظهر به، قال الزجاج (?): ويكون نصبه من وجهين: أحدهما: على الصفة لقوله: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي} وهو نداء مضاف في موضع نصب، ويجوز أن ينصب على نداء ثان.

وقوله تعالى: {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا} قال قتادة (?): سأل ربه اللحوق به قال: ولم يتمن نبي قط الموت قبله، وكثير من المفسرين (?) على هذا، وقال ابن عباس (?) في رواية عطاء: يريد لا تسلبني الإسلام حتى تتوفاني عليه، وهذا لا دليل فيه على تمني الموت، بل هو دليل على سؤال أن يكون موته على الإسلام إذا كان.

وقوله تعالى: {وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} قال ابن عباس (?) وغيره من المفسرين (?) يعني: بآبائه إبراهيم وإسما عيل وإسحاق، والمعنى: ألحقني بهم في ثوابهم ومراتبهم (?) ودرجاتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015