التفسير البسيط (صفحة 6863)

وقوله تعالى: {وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} قال ابن عباس (?): يريد تفسير الأحلام وقد مر.

وقوله تعالى: {فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} قال ابن عباس (?): كنت بما أدري ما (فاطر السموات والأرض)، حتى احتكم إليَّ أعرابيان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، وأنا ابتدأت حفرها، وقال ابن الأعرابي (?): يقول أنا أول من فطر هذا، أي: ابتدأه، ثم فسر ابن عباس {فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ} يريد: خالق السموات، ومن هذا قوله: {الَّذِي فَطَرَنِي} [هود: 51] أي: خلقني.

وقوله تعالى: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} [يس: 22] و"كل مولد يولد على الفطرة" (?) أي: الخلقة التي فطر عليها في الرحم من سعادة أو شقاوة. وقال أهل المعاني (?): أجل الفطر في اللغة: الشق، يقال: فطر ناب البعير، أي: بزل، وفطرت الشيء فانفطر، أي: شققته فانشق، وتفطرت الأرض بالنبات، والشجر بالورق، إذا تصدعت، هذا أصله ثم صار عبارة عن الشق عن الأمر باختراعه، فكل من أظهر أمرًا اخترعه على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015