التفسير البسيط (صفحة 6824)

85

فإنْ أكُ كَاظِمًا لمُصَابِ شَاس ... فإني اليَوْمَ منْطَلِقٌ لِسَاني

ويجوز أن يكون بمعنى المكظوم، وهو المسدود عليه طريق حزنه فلا، يتكلم بنفثة مصدور، يدل عليه قوله عَزَّ وَجَلَّ: {إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} (?) [القلم: 48]، قال ابن عباس (?) في هذه الآية: فهو مغموم مكروب، وقال الزجاج (?): محزون.

85 - قوله تعالى: {قَالُوا تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} الآية يقال: لمَ أقسموا على هذا وهم على غير يقين منه أن ينقلب فيترك ذكره؟

قال أبو بكر (?): لم يقسموا إلا على ما كان صحيحًا في نفوسهم، وتلخيصه: تالله تفعل ذلك عندنا، وفي تقديرنا: فحلفوا على ما تقرر عندهم بالاستدلال، على ما يجوز في معلوم الله أن يتغير.

وقوله تعالى: {تَفْتَؤُاْ} قال ابن السكيت (?): يقال: ما زلت أفعله، وما برحت أفعله، وما فتئت أفعله، ولا يتكلم بهن إلا مع الجحد، وقال أبو زيد: يقال: ما فتأت أذكره، أي: ما زلت، وهما لغتان: ما فتئت وما فتأت، يقال: فتئت عن الأمر فَتَأ، إذا نسيته وانْقَدَعْت عنه.

وروى (?) ابن هاني عن أبي زيد: ما أفتأت أذكره إفتاءً، وما فتئت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015