التفسير البسيط (صفحة 6823)

86

وقال قوم: هما لغتان، يقال: أصابه حُزْنٌ شديد وحَزَنٌ شديد، وهذا مذهب أكثر أهل اللغة (?)، وروى يونس عن أبي عمرو (?) قال: إذا كان في موضع النصب فتحوا الحاء والزاء كقوله: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا} [التربة:92]، وإذا كان في موضع الخفض أو الرفع فهو بضم الحاء كقوله {مِنَ الْحُزْنِ}.

86 - وقوله تعالى (?): {أَشْكُو (?) بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ} قال: هو في موضع رفع بالابتداء.

وقوله تعالى: {فَهُوَ كَظِيمٌ} ذكرنا الكلام في الكظم عند قوله {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} [آل عمران: 134] مستقصى، والكظم هاهنا يجوز أن يكون بمعنى الكاظم، وهو الممسك على حزنه فلا يظهره ولا يشكوه.

قال ابن قتيبة (?): يدل عليه قول قتادة (?) قال: كظيم على الحزن، لا يقول بأسًا، قد شد فاه على الحزن في قلبه، فليس يتكلم بسوء، وفي ذلك يقول الشاعر (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015