التفسير البسيط (صفحة 6738)

وقال الكسائي (?) وغيره: أضغاث الأحلام ما لا يستقيم تأويله لدخول بعضه في بعض، كأضغاث من نُبُوت (?) مختلفة يُخْلط بعضها ببعض، قال مجاهد (?): أهاويل أحلام، وقال الكلبي (?): أباطيل أحلام، وقال قتادة (?): أخلاط أحلام.

قال ابن الأنباري: ومعنى الآية: أنهم نفوا عن أنفسهم علم ما لا تأويل له من الرؤيا، ولم ينفوا عن أنفسهم علم تأويل ما يصح منها، فعنوا بقولهم {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} هذه منامات كاذبة لا يصح تأويلها، وما نحن بتأويل الأحلام التي هذا وصفها بعالمين، إذ كنا نعلم تأويل ما يصح، هذا معنى قول أكثر المفسرين (?): الكلبي (?) وغيره، ونحوه قال ابن عباس في رواية عطاء، وهو اختيار الزجاج (?)؛ لأنه قال: إنهم قالوا له رؤياك أخلاط، وليس للرؤيا المختلطة عندنا تأويل، فعلى هذا لم يقرّوا بالجهل والعجز عن تأويل الأحلام، وإنما قالوا: إن رؤياك فاسدة ولا تأويل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015