وقال الأخفش (?): هو ملء الكف من الحشيش.
وقال الفراء (?): الضغث ما جمعته مما قام على ساق واستطال، وقال أبو الهيثم (?): كل مقبوض عليه بجمع الكف فهو ضغث، هذا معنى الضغث في اللغة (?)، قال ابن مقبل (?):
خَوْدٌ كأنّ فراشَهَا وضِعَتْ به ... أضْغَاث رَيْحَان غَدَاةَ شَمَال
فأما أضغاث الأحلام، فالأكثرون على أنها الأحلام المختلطة، قال أبو عبيدة (?): الأضغاث ما لا تأويل له من الرؤيا، قال: ونراه مأخوذًا من الخيلا (?) وهو جماعات يضم بعضها إلى بعض من الرؤيا، كالحشيش الذي يجمع، فيقال له: ضغث قدر ملء الكف، فالأضغاث من الرؤيا هي حلم لا تأويل له وأنشد (?):
كضِغْثِ حِلْمٍ غُرِّمنه حَالِمَة