التفسير البسيط (صفحة 6731)

وهذا قول ابن عباس (?)، واختيار الزجاج (?)، قال: أنسى يوسفَ الشيطانُ أن يذكر ربه. وذهب بعض المفسرين إلى أن الكناية راجعة إلى إنساء الشيطان الساقي أن يذكر يوسف لربه، وهذا قول الحسن (?)، والكلبي (?) وابن إسحاق (?)، وذكر الفراء (?) القولين جميعًا.

قال ابن الأنباري: فمن أعاد الهاء على يوسف احتج بأنها لو عادت على الساقي دخل الكلام حذف وإضمار، لأنه يكون التقدير: فأنساه الشيطان ذكره لربه، ويكون كقوله {يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} (?) أي يخوفكم بأوليائه، وإذا صح المعنى من غير إضمار وحذف، لم يعدل عنه إلى غيره (?)، ومن جعل الهاء عائدة على الساقي، قال: لو رجعت على يوسف ما استحق عقوبة من قبل أن الناسي غير مؤاخذ، والجواب عن هذا أن معنى النسيان هاهنا الترك، ومعنى قوله {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ} عامدًا لا ناسيًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015