التفسير البسيط (صفحة 6723)

وأبو عبيدة (?) معهم، ثم انفرد فأجاز أن يقال طير للواحد، وجمعه على طيور، قال: وهو ثقة.

وقوله تعالى: {نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ} قال ابن عباس (?): أخبرنا بتفسيره، قال أبو عبيد (?): تأويل الشيء ما يرجع إليه وتصرف من المعنى الذي تحته.

وقوله تعالى: {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} معناه: إنا نراك تؤثر الإحسان وتأتي مكارم الأخلاق، وجميع (?) الأفعال، يدل على هذا ما قاله إبراهيم وقتادة (?): كان يعود مرضاهم، ويعزي حزينهم، ورأوا منه محافظة على طاعة الله عز وجل فأحبوه، قال (?) الضحاك (?): كان إذا مرض رجل في السجن قام عليه، وإذا ضاق وَسَّع له، وإن احتاج جَمَعَ له وسأله، وذهب جماعة من أهل العلم إلى أن المعنى: إن عبرت لنا هذين المنامين، فإنك من المحسنين إلينا، بقضائك هذه الحاجة لنا، وهذا معنى قول ابن إسحاق (?): قال: إنا نراك من المحسنين إن فسرت لنا هذين المنامين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015