التفسير البسيط (صفحة 6677)

ينبغي أن يكون مأخوذًا من قولهم: هيت لك، كما أن قولهم: أفف، مأخوذ من أف، وجعلوها بمنزلة الأصوات لموافقتها لها في البناء، فاشتقوا منها كما يشتقون الأصوات نحو: دع دع، وسبح، إذا قال: سبحان الله، ولبَّا إذا قال: لبيك، قال: ومثل هذه الكلمة في أن الأخير قد جازت فيه الحركات لالتقاء الساكنين قولهم: كان في الأمر ذَيْتُ وذْيتَ وذيْتِ، قال: و (لك) في قوله {هَيْتَ لَكَ} للتبيين بمنزلة (لك) في قولهم: هلم لك، والكاف في قولهم رويدك (?)، ومعاك، وأما (?) ما روى هشام (?) عن ابن عامر (هئتُ لك) بكسر الهاء والهمزة وضم التاء، فإنها فعلتُ من الهيئة، والضاء ضمير الفاعل.

قال أبو زيد: هئتُ للأمر هَيئة وتهيأت (?)، ونظير هذا: فئتُ وتفياتُ، بمعنى رجعت، ويجوز على هذا المعنى تخفيف الهمزة كما يخفف من جئت وشئت. وأنكر (?) أبو عمر (?) والكسائي هذه القراءة (?) وقالا: هئْتُ بمعنى تهيئت باطل، لم يحك عن العرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015