التفسير البسيط (صفحة 6653)

وتسابقا، إذا فعلا ذلك لتبيين أيهما أسبق سهمًا، ويدل على صحة هذا التفسير ما روي أن في قراءة عبد الله {إنا ذهبنا ننتصل} (?).

وقال السدي (?) ومقاتل (?): نستبق: نشتد ونعَدو لنتبين أينا أسرع عَدْوًا، فإن قيل كيف جاز لهم أن يستبقوا وهم رجال بالغون، وهذا من فعل الصبيان؟

فالجواب ما ذكره صاحب النظم، وهو أن الاستباق فيهم كان مثل السباق في الخيل والنصال عندنا، وكانوا يُحْزنُون بذلك أنفسهم ويدربونها على العَدْو؛ لأنه كالآلة لهم في محاربة العدو، ومدافعة الذئب إذا رام ماشيتهم (?).

وقوله تعالى: {وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا} قال ابن عباس (?): يريد ثيابهم {فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا}، قال عامة المفسرين (?) وأصحاب المعاني (?): مصدق لنا، وذكرنا تحقيق هذا في أول سورة البقرة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015