ما مكروا (?)، {يَبْكُونَ} مكرًا لإيهام براءتهم مما عرض (?) ليوسف من البلية بأكل الذئب على زعمهم. روى مجالد (?) عن الشعبي قال: خاصمت امرأة إلى شريح وجعلت تبكي فقيل له: يا أبا أمية، أما تراها تبكي، فقال شريح: قد جاء إخوة يوسف أباهم عشاءً يبكون (?).
17 - قوله تعالى: {يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} قال أكثر المفسرين (?): نتنصل في الرمي، وهذا اختيار الزجاج (?) وابن قتيبة (?)، قال نتنصل: يسابق بعضنا بعضًا في الرمي، وعلى هذا هو من السباق في النصال، وفيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر" (?) يعني بالنصل: الرمي، وأصل السبق في الرمي للسهم، وهو أن يرمي اثنان أيهما يكون أسبق بينهما وأبعد غلوة، ثم يوصف المتراميان بذلك، فيقول: استبقا