والسدي (?): الخطاب له والمراد منه أمته.
قوله تعالى: {وَمَنْ تَابَ مَعَكَ} (مَنْ) في محل الرفع من وجوه؛ أحدها: أن تكون عطفا على الضمير في {فَاسْتَقِمْ}، أي فاستقم أنت وهم، والثاني: أن تكون عطفا على الضمير في {أُمِرْتَ}، والثالث: أن تكون ابتداء على تقدير ومن تاب معك فليستقم، ومعنى {وَمَنْ تَابَ مَعَكَ}، قال ابن عباس (?): يريد أصحابه الذين تابوا من الشرك.
وقوله تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا}، معنى الطغيان تجاوز المقدار، قال ابن عباس (?): يريد تواضعوا لله ولا تَجَبَّروا على أحد.
وقال الكلبي (?): ولا تطغوا في القرآن فتحلوا أو تحرموا ما لم يأمركم به الله، وقيل (?): لا تجاوزوا أمري {إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، قال ابن عباس: لا تخفى عليه أعمال بني آدم، علم قبل أن يعملوا ما هم عاملون.
113 - قوله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا}، يقال: ركِن يركَن ركونا، ومعنى الركون السكون إلى الشيء والميل إليه بالمحبة، ونقيضه النفور عنه، ولغة