كقوله {أَكْلًا لَمًّا} [الفجر: 19].
فإن قال قائل: إن (لما) فيمن ثقل أنها هي {لمًّا} هذه ووقف عليها بالألف تم أجري الوصل مجرى الوقف فذلك مما يجوز في الشعر.
قال الكسائي (?): من شدد {إِنَّ} وشدد {لمَّا} فالله أعلم بذلك ليس لي به علم، ولا من خفف "إنّ" ثم نصب (كلاّ) أيضًا وشدد "لمّا" فلست أدري أيضًا، قال أبو علي: ولم يبعد الكسائي فيما قال (?). وقوله تعالى {رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ}، قال ابن عباس (?): يريد جزاء بما عملوا، وعلى هذا هو من باب حذف المضاف؛ لأن المعنى: ليوفينهم ربك جزاء أعمالهم.
وقوله تعالى: {إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}، خبير قال: يريد بطاعة أوليائه وخبير بمعصية أعدائه.
112 - قوله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}، الاستقامة: الاستمرار في جهة واحدة، وذلك خلاف الأخذ في جهات اليمين والشمال، قال المفسرون (?): معناه فاستقم على العمل بأمر ربك والدعاء إليه في {كَمَا أُمِرْتَ} في القرآن.
وقال ابن عباس (?)،