التفسير البسيط (صفحة 6547)

ونحو هذا قال ابن عباس والمفسرون (?) في قوله {مَا نَفْقَهُ}: ما نفهم.

فإن قيل: إن شعيبا كان يخاطبهم بلسانهم فلم قالوا ما نفقه؟

قال أبو بكر (?): فيه جوابان: أحدهما (?): ما نفقه صحة كثير مما تقول، يعنون ما يذكر من التوحيد والبعث والنشور، وما يلزم من الزكاة، ويحظر من التطفيف، فزعموا أن هذا مما لا يفهمون صحته إذ كانوا منكرين دين شعيب، فحذفت الصحة وقام "كثير" مقامها، والثاني: أنهم كانوا يستثقلون سمع بعض (?) ما يأتي به عن ربه تعالى من ذم الكفار وعيب ما يرتكبون، فكانوا كأنهم لا يفقهونه، كما تقول لمن تكره كلامه: ما أفهم ما تقول، وما أستطيع أن أسمع كلامك، وأنت [في الحقيقة] (?) تفهم وتستطيع، إلا أن هذا باب من المجاز، استعملته العرب وعرف في خطابها.

وقوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا}، قال سعيد بن جبير (?) وقتادة (?): أعمى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015