على طريق الاستهزاء بشعيب.
وقال ابن كيسان (?): هذا على طريق الصحة، قالوا له: إنك فينا حليم رشيد فليس يليق بك شق عصا قومك ومخالفة دينهم.
88 - قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي}، مضى هذا في موضعين من هذه السورة (?).
وقوله تعالى: {وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا}، قال ابن عباس وأكثر المفسرين (?): يعني حلالا، وروى الكلبي (?): أن شعيبًا كان كثير المال، قال ابن الأنباري: اعتد بكثرة المال نعمة من الله تعالى لما كان حلالاً سليمًا من التبعات، وقال جماعة من المفسرين: الرزق الحسن هاهنا: الهدى والتوفيق للرشد.
قال أبو إسحاق (?) وغيره: جواب (إن) هاهنا محذوف لعلم المخاطب، المعنى: إنْ كنت على بينة من ربي ورزقني المال الحلال، [أتّبع الضلال فأبخس وأطفف، يريد أن الله قد أغناه بالمال الحلال] (?) وذكرنا معنى هذا الشرط في قصة نوح (?).