قول القرظي (?) وزيد بن أسلم (?)؛ قالوا: كان ينهاهم عن ذلك.
وقوله تعالى: {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}، قال ابن عباس (?). يريدون: السفيه الجاهل، وعلى هذا كنوا بالحليم الرشيد عن السفيه الجاهل.
قال أبو بكر: وهذا التفسير مشاكل للغة (?)؛ لأن العربي يقول لمخاطبه إذا استحمقه: يا عاقل من يقول هذا غيرك؟ يريد يا أحمق، ويقول لمن يستجهله: يا حليم فكر (?) فيما تسمع، يعني يا جاهل.
قال الشاعر (?):
فقلت لسيدنا يا حليم ... إنك لم تأس أسواء (?) رفيقًا
فآخر البيت يدل على أنه استجهله وخاطبه بالحلم كانيا عن غيره، وهذا قول مقاتل بن سليمان (?) قال: معناه: إنك لأنت السفيه الضال، وقال الحسن وابن جريج (?) والكلبي وابن زيد وأكثر أهل التأويل: هذا