وقال الحسن (?) ومجاهد (?): بقية الله: طاعة الله، وعلى هذا معني البقية: الطاعة والمسارعة إلى الخيرات؛ وذلك لأنه يبقى ثوابها أبدًا. وقال قتادة (?): حظكم من ربكم خير لكم.
قال ابن الأنباري: وتفسير البقية على هذا التأويل حظهم من الله وما يجب عليهم من تطلب (?) رضاه بما يتعبدهم به، سميت بقية؛ لأنها تبقى ولا تبيد.
وقوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، قال أهل المعاني (?): شرط الإيمان في كونه خيرًا لهم؛ لأنهم (?) إن كانوا مؤمنين بالله عرفوا صحة ما يقول، وأيضًا فإنه يكون خيرًا لهم إذا كانوا مؤمنين.
وقوله تعالى: {وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ}، ذهب بعضهم أنه قال هذا؛ لأنه لم يؤمر بقتالهم وإكراههم (?) على الإيمان، وقد أحكمنا شرح هذا في