وقد أعاد الله تعالى ذكر هذه الحجارة فقال: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} فقد سمَّى للعرب ما عني بسجيل، وهذا القول اختيار الفراء (?)، وابن قتيبة (?) قالا: {مِنْ سِجِّيلٍ} من طين قد طبخ حتى صار كالآجر فهو (سنك كل) بالفارسية، ونحو هذا قال الليث (?) في تفسير السجيل: إنه حجارة كالمدر وهو دخيل معرب، وقال الضحاك (?): يعني: الآجر.
وقال الحسن (?): كأن أصل الحجارة طينًا، فشددت. وهذه الأقوال كلها سواء.
وقال ابن زيد (?): {مِنْ سِجِّيلٍ} أي: من السماء الدنيا وهي تسمى سجيل.
وقال عكرمة (?): هو بحر في الهواء معلق بين الأرض والسماء منه أنزلت الحجارة.