بالواو والنون، و [الياء والنون] (?)، تقول: الرجال لقيتها والقوم حضرتها، قال الله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ} [الشعراء: 105]. فأنث الفعل، ويؤكد هذا الوجه قوله في الحجر: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ} [آية: 74] فكنى عنهم بالهاء والميم.
وقوله تعالى: {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ}؛ اختلفوا في السجيل، والذي عليه أعظم أهل التفسير أنه معرب عن (سنك كل) (?) وهو قول ابن عباس (?) وقتادة (?) وسعيد بن جبير (?).
قال أهل اللغة (?): هذا فارسي، والعرب لا تعرف هذا.
قال أبو إسحاق (?): والذي عندي في هذا التفسير أنه فارسي أعرب، ومن كلام الفرس ما لا يحصى مما قد أعربته العرب نحو جاموس وديباج، ولا ينكر أن يكون هذا مما أعرب.