الله -عز وجل- (بقطع من الليل)، قال: هو آخر (?) الليل، بسحر (?).
وقال قتادة (?): بعد طائفة من الليل.
وقال بعض أهل المعاني: هو نصف الليل؛ فإنه قطع بنصفين.
وقوله تعالى: {وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ}، نهى من معه من الالتفات إذا خرجوا من قريتهم، قال مجاهد (?): لا ينظروا وراءهم كأنهم تعبدوا بذلك.
وقوله تعالى: {إِلَّا امْرَأَتَكَ}، قرئ بالنصب (?) والرفع؛ فمن قرأ بالنصب -وهو الاختيار- جعلها مستثناة من الإهلال على معنى فأسر بأهلك إلا امرأتك، والذي يشهد بصحة هذه القراءة أن في قراءة (?) عبد الله (فأسر بأهلك إلا امرأتك) وليس بينهما {وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ}، ومن رفع المرأة حمله على (ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك)، فإن قيل: على هذا هذه القراءة توجب أنها أمرت بالالتفات؛ لأن القائل إذا قال: لا يقم