التفسير البسيط (صفحة 6516)

وأضم؛ يقال: فلان يأوي إلى قوة وإلى ثروة.

وقوله تعالى: {إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}، الركن: كل ناحية قوية من نواحي الجبل والدار والقصر ونحو ذلك، وركن الرجل قوته وعُدده الذين يعتز بهم، وهو المراد في هذه الآية. قال ابن عباس (?) في قوله: {إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}: يريد (?): من العشيرة أو مؤمنين معي.

وقال ابن إسحاق (?): شيعة تمنعني وعشيرة تنصرني، وهذا قول جميع المفسرين وأهل التأويل: أن المراد بالركن الشديد هاهنا العشيرة، قال قتادة (?): وذكر لنا أن الله لم يبعث نبيًا بعد لوط إلا في عز من قومه ومنعة من عشيرته، وقد رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يرحم الله لوطًا لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولكنه -عليه السلام- عني العشيرة" (?).

قال أبو بكر: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كان يرجع إليه لوط من عون الله له ودفع المكروه عنه، وروى الأثرم (?) عن أبي عبيدة (?) في قوله: {إِلَى رُكْنٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015