التفسير البسيط (صفحة 6456)

49

الكافرة من ذريته إلى يوم القيامة، كما قال القرظي: دخل في السلام كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة، ودخل في المتاع والعذاب كل كافر وكافرة إلى يوم القيامة.

قال ابن الأنباري (?): والأمم يرتفعون بإضمار "مَنْ" تقديره: وفي مَنْ نَصِفُ لك وفي مَنْ نقُصُّ عليك أمره أمم سنمتعهم] (?).

49 - قوله تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ}، الإشارة بتلك إلى الأنباء، كأنه قيل تلك الأنباء من أنباء الغيب؛ لأنه قد تقدم ذكرها، واتصلت ببيان عنها، وقال أبو بكر (?): {تِلْكَ} إشارة إلى آيات القرآن، وقال في هذه السورة (?): {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى} [هود: 100]، فأشار بذلك إلى الخبر والحديث، وقال غيره (?): الإشارة بتلك إلى القصة.

وقوله: {مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ}، أي من أخبار ما غاب عن جميع الخلق؛ لأنه لم يشاهد هذه القصص النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا أحد من قومه، ولا من الناس كلهم في ذلك الوقت.

وقوله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}، أي كما صبر نوح على أذى قومه، فإن آخر الأمر بالظفر والنصرة والتمكين لك ولقومك، كما كان لمؤمني قوم نوح، هذا قول عامة المفسرين (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015